سلسبيل القليبي: الإصلاحات عبر المراسيم ستكون سابقة خطيرة
قالت سلسبيل القليبي أستاذة القانون الدستوري في ميدي شو الجمعة 3 ديسمبر 2021 إنّه لا يمكن القيام بالإصلاحات السياسية عن طريق المراسيم معتبرة أنّه في حال مضي رئيس الجمهورية في هذا الإتجاه سيمثّل سابقة خطيرة.
شدّدت القليبي على أنّ الإصلاحات عبر المراسيم، إعتمادا على تفعيل الفصل 80 من الدستور، يجب أن تقتصر على إصلاحات تقنية محدّدة وأنّ الإصلاحات الدقيقة لا يمكن أن تتم إلاّ بطريقة تشاركية.
وأوضحت أنّ الجميع متفقون على ضرورة الإصلاح لكن من المهم تحديد الكيفية والطريقة التي سيتم اعتمادها لضمان استدامة الإصلاحات وهو ما يستوجب نقاش عاما، وفق تقديرها. وتساءلت عن كيفية تحقيق ذلك في غياب البرلمان.
وتابعت: ''على الرئيس أن يفصح عن التغيير الجذري ولا يمكن أن يكون ذلك من خلال لجنة فنيين بل عبر نقاش في الفضاء العم بشتى الطرق".
وأضاف: ''الأمر عدد 117 غامض بخصوص الإصلاحات السياسية لا نعرف ما المقصود''، داعية رئيس الجمهورية إلى الإفصاح عن نقاط الإصلاح وماذا ينوي فعله.
وبخصوص الحديث عن البناء القاعدي صرّحت القليبي بأنّ هذه المسألة مازالت هلامية ولم ترد على لسان الرئيس، بل وردت على لسان مأوّلين لا نعرف موقعهم وحقيقة ارتباط تصريحاتهم بنوايا الرئيس الحقيقية.
وبخصوص الإنتقادات الموجّهة للنظام الإنتخابي، شدّدت ضيفة ميدي شو على أنّها سابقة لـ 25 جويلية وسبق الإشارة إليها من عدّة أطراف وفي مناسبات عديدة وتتعلّق بجملة من الإخلالات من قبل القضاء والسلطة التنفيذية. واعتبرت أنّ هذه الأصوات الناقدة باتت مسموعة أكثر لانّها وجدت رئيس الجمهورية في صفها ويتبنى الخطاب نفسه، حسب قولها.
وأشارت إلى أنّ تزييف الإنتخابات له عدة أوجه وليس فقط بالطرق البدائية عبر حشو الصناديق. وأوضحت أنّ عدّة حلقات في الإنتخابات يمكن أن تزور إرادة الناخبين مثل شراء الأصوات والتمويل خارجي استغلال قنوات اعلامية من قبل فاعلين سياسيين.
وعبرت عن تحفّظها على اعتماد المراسيم للتدخل في السلطة القضائية في علاقة بالإنتخابات وإصدار الأحكام بخصوص الجرائم الإنتخابية، مضيفة أنّه في حال تمّ ضرب القضاء فلن يبقى أيّ ضامن.